أمم إفريقيا للمحليين

كأس أمم إفريقيا للمحليين: أشياء كثيرة تنتظر السكتيوي والمنتخب المحلي للذهاب بعيدا في الشان

الأسود: محمد عمامي

إنتهت بالأمس مباريات الجولة الثالثة، أو ما قبل الأخيرة للمجموعة الأولى التي تضم منتخبنا المغربي إضافة لمنتخب كينيا المشارك في التنظيم، أنغولا، الكونغو الديموقراطية وزامبيا. المباراة الأولى التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الزامبي برسم الجولة الثالثة عرفت انتصار الأسود ب3/1، فيما عرفت المباراة الثانية انتصار الفهود الكونغولية على المنتخب الأنغولي بحصة 2/0، فيما أعفي المنتخب الكيني من لعب هذا الدور. النتائج عجلت بإقصاء المنتخبين الزامبي، الذي حصل على 3 هزائم متتالية وودع السباق نحو التأهل قبل أن يلعب الجولة الأخيرة. نفس المصير لقيه المنتخب الأنغولي الذي تحصل على 4 نقط لم تكن كافية لإتمام السباق نحو التأهل، خاصة وأنه استكمل مبارياته الأربع المبرمجة. مباريات الجولة الرابعة ليوم الأحد، والتي ستلعب في نفس التوقيت، ستكون حاسمة لتحديد المنتخب الذي سيرافق المنتخب الكيني الأوفر حظا للتأهل واحتلال الرتبة الأولى بالمجموعة. المنتخب المغربي يلزمه الانتصار في مباراته الأخيرة ضد المنتخب الكونغولي أو التعادل على الأقل للتأهل لدور الربع. وعلى العكس من ذلك يحتاج منتخب الكونغو الديمقراطية للإنتصار في المباراة من أجل التأهل ومرافقة المنتخب الكيني.
وإذا كان الانتصار قد مكن منتخبنا الوطني من إحياء الآمال وتحصيل 3 نقاط، كما مكننا عدد الأهداف المسجلة من احتلال المرتبة الثانية ب6 نقاط، وكسب امتياز بسيط عن منتخب الكونغو، الذي حصل كذلك على 6 نقاط، فإن المردود العام لمنتخبنا المحلي لم يكن مرضيا ولا مقنعا على مستويات عدة سنتطرق لأهمها في السطور المقبلة.
أول مشكلة تواجه منتخبنا هو التباطئ في عملية البناء مما يحرمنا من فرص كثيرة ناتجة عن إعادة تمركز لاعبي الفريق الخصم وتضييق مساحات اللعب. والتباطئ ينتج عن الاحتفاظ الزائد بالكرة خاصة على مستوى بعض اللاعبين كحريمات والرياحي وآيت أورخان ومهري، وينتج كذلك عن اعتماد اللعب الفردي وأحيانا الإغراق في المراوغات دون رفع الرأس وإعطاء التمريرة المناسبة في الوقت المناسب كما هو الحال بالنسبة للاعب الرياحي.
مشكل اللياقة البدنية في فترات متقطعة من المباراة تجعل اللاعبين غير قادرين على مجاراة سرعة الخصم وانتقاله السلس من الدفاع إلى الهجوم، مما يترك مساحات كثيرة فارغة وكذلك بعض الارتباك في تحركات اللاعبين لسد الثغرات التي تركها اللاعبون اللذين يجدون صعوبة في عملية الارتداد. ومن أكثر اللاعبين معاناة من انخفاض المنسوب البدني اللاعب حريمات واللاعب أسامة الملولي الذي يصل متأخرا لكل الكرات تقريبا، واللاعب مهري الذي يلاحظ عليه بطئ كبير في تحريك الرجلين واكتساب الانسيابية المطلوبة، خاصة للاعب يلعب كجناح…ومن تداعيات المشكل اللياقي كثرة الكرات البينية التي يحدث فيها تردد وكل لاعب يعتمد على الآخر، وهو ما سهل ويسهل مهمة اللاعبين الخصوم، وقد ظهر ذلك جليا في الأهداف التي دخلت مرمانا والتي كان فيها انتظار تحرك اللاعب الأقرب إلى الكرة وعدم استباق موقع سقوط الكرة وعدم السرعة في اتخاد القرار المناسب السبب الرئيسي لاستقبال الأهداف.
وعلاوة على ذلك وفي اعتقادي أن الاعتماد على بعض اللاعبين دون آخرين، دون أن تكون هناك نية ما بالطبع، يجعل منتخبنا يلعب وكأنه منقوص العدد، كما يقتضي من بعض اللاعبين الآخرين بذل مجهود مضاعف للتغطية على ضعف هؤلاء. ويظهر جليا أن اللاعبين آيت أورخان والرياحي ليسا في كامل لياقتهما وجاهزيتهما، وتؤثر كثرة الكرات الضائعة والعشوائية من هذا اللاعب أو ذاك على المستوى العام للمنتخب الذي يعاني كثيرا لهذا السبب. كما أنه يظهر من خلال بعض التغييرات ودخول بعض اللاعبين كأمين صوان في المباراة الأولى وصلاح الدين الراحولي تعطي انتعاشة كبيرة لخط الوسط والهجوم رغم قلة دقائق اللعب، وتبين القدرات التي يمتلكها اللاعبان من سرعة ونقل للكرة بسلاسة وحضور فكرة اللعب الجماعي.
كل الاعتبارات السابقة تحتم على الناخب الوطني العمل بالجدية اللازمة لإصلاح الأعطاب المشار إليها ومحاولة تحسين المردود البدني للاعبين من أجل حسن توزيع الجهد على كل فترات المباراة وتوظيف اللاعبين على أساس الجاهزية وخدمة المجموعة وتحسين الانسجام بين اللاعبين وتحسين سرعة اتخاد القرارات الصائبة وسرعة البديهة والتركيز طيلة أشواط المباراة.
حظ موفق للأسود في انتظار يوم الأحد المقبل للحسم وكسب ورقة المرور للدور المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى