الكرة الحديدية بين التهميش والارتجال… فعاليات رياضية تدق ناقوس الخطر وتطالب الوزارة بالتدخل
الأسود : عبد القادر بلمكي/عدسة المهدي بلمكي

وجهت فعاليات منتمية لعالم الكرة الحديدية نداءً عاجلاً إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل التدخل السريع لوقف ما وصفوه بـ”العبث الإداري والتسيير المرتجل” الذي يهدد مستقبل اللعبة بالمغرب، ويضع المنتخبات الوطنية أمام خطر الغياب عن البطولات الإفريقية والدولية المقبلة.
وفي هذا السياق، عقد السيد محمود عرشان، الرئيس الشرفي للاتحاد الإفريقي للكرة الحديدية والرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للعبة، ندوة صحفية بالرباط سلط من خلالها الضوء على الأزمة الراهنة التي تعرفها الكرة الحديدية الوطنية، مؤكداً أن تدخله لا يحمل أي طابع انتخابي أو شخصي، وإنما نابع من غيرته الوطنية وحرصه على سمعة المغرب الرياضية.
وقال عرشان في تصريح مؤثر:
> “أنا لست هنا دفاعاً عن أحد، ولا رغبةً في أي منصب، بل لأدق ناقوس الخطر… المغرب مهدد بفقدان تمثيليته في الساحة الدولية إذا استمر هذا الوضع غير المقبول.”
وأشار المتحدث إلى أن الكرة الحديدية المغربية كانت في الماضي مثالاً يحتذى به قارياً وعالمياً، قبل أن تدخل في دوامة من الجمود والارتباك، نتيجة صراعات داخلية وحسابات سياسية ضيقة، تتنافى مع روح الرياضة ومع الرؤية التنموية الشاملة التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من جهتهم، عبر عدد من رؤساء العصب الجهوية والمتدخلين خلال الندوة عن استغرابهم من حالة التخبط والعشوائية التي باتت تطبع تسيير الجامعة، خاصة في ما يتعلق بتأجيل الجموع العامة ومحاولة تهريبها من الرقابة القانونية، إلى جانب تملص الرئيس المنتهية ولايته من عقد الجمع العام في الآجال المحددة.
وأكدت هذه الفعاليات أن الوقت قد حان لاحترام القوانين والمساطر التنظيمية، ووضع حد لكل من يسيء إلى اللعبة أو يسعى لاستغلالها لمصالح شخصية، مشددين على أن المغرب فوق كل اعتبار.
يُذكر أن الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية حددت تاريخ 15 نونبر الجاري موعداً لعقد جمعها العام الانتخابي بمدينة الدار البيضاء، بعد سلسلة من الترددات وتغيير المدن المقترحة، في انتظار أن تتضح ملامح المرحلة المقبلة ومستقبل اللعبة الوطنية.




