في مشهد لم يكن منتظرًا من مؤسسة رياضية تحظى بالاحترام، تفاجأ الوسط الصحفي بغياب الدعوة الموجهة للإعلاميين عن حضور أشغال الجمع العام لعصبة الرباط سلا القنيطرة لكرة السلة.
خطوة أثارت الاستغراب، ليس لأنها الأولى من نوعها، ولكن لأنها صدرت عن عصبة لطالما كانت نموذجًا في التعاون والانفتاح على وسائل الإعلام، بفضل الروح الطيبة التي عُرف بها رئيسها السيد عبد الرؤوف بنطالب، المعروف بتعامله الإيجابي مع الصحافيين الرياضيين.
إن الإعلام الرياضي ليس خصمًا ولا متطفلًا على المشهد، بل هو شريك أساسي في البناء والتواصل، وحضوره في مثل هذه المحطات التنظيمية يكرّس مبدأ الشفافية ويقرب الرأي العام من واقع التسيير الرياضي.
وإذا كانت هناك اعتبارات أو ظروف حالت دون دعوة الصحافة، فقد كان من الأجدر عقد ندوة صحفية في ختام الجمع العام لتقديم التوضيحات وتسليط الضوء على أهم القرارات المتخذة، حفاظًا على حق المتتبعين في المعلومة.
يبقى السؤال المطروح اليوم بصدق ومسؤولية:
لماذا هذا الغياب غير المفهوم للإعلام الوطني؟
وهل يُعقل أن تنعقد جموع عامة دون حضور من يوثقها وينقلها للرأي العام؟
الإعلاميون لا يبحثون عن الحضور الشكلي، بل عن تأكيد دورهم كشركاء في تطوير الرياضة الوطنية.
والمأمول من المكتب المسير للعصبة أن يمد يده من جديد للتواصل، وأن يُعيد الثقة في العلاقة التاريخية التي جمعت العصبة بالصحافة الرياضية، لما فيه خير كرة السلة الوطنية وتكريس قيم الشفافية والانفتاح.
