منتخبات الفئات السنية

كرة القدم النسوية المغربية: ما الذي يستفيده خورخي فيلدا من وديات المنتخب الوطني؟

الأسود : محمد عمامي

 

 

السؤال موجه للناخب الوطني خورخي فيلدا والساهرين على شؤون كرة القدم النسوية في شخص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. صحيح أنه على مستوى كرة القدم الذكورية لا أحد يختلف حول ما حققته كرة القدم الوطنية من إنجازات، بل إنها تعيش عصرها الذهبي، خاصة مع تتويج المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم قبل أيام.

الواقع أننا حاليا نحتاج لخروج إعلامي لتفسير السياسة المتبعة على مستوى منتخب المغرب للكبيرات لفهم ما يجري وما الفائدة من إجراء مباريات إعدادية وما الأهداف المرسومة لمثل هاته الملتقيات. لقد أشرنا قبل كأس إفريقيا للأمم الخاصة بالسيدات أن تدبير شؤون منتخب المغرب للكبيرات يشوبه الكثير من النواقص والثغرات، بل ربما لا نعرف إلى أين يسير هذا المنتخب وكيف يستعد للاستحقاقات القادمة، خاصة وأنه منتخب قار على مستوى التشكيلة، وتم استقدام أكثر من مائة موهبة جديدة من خارج وداخل الوطن قبل نهائيات كأس إفريقيا للأمم، من أجل التجريب، على لسان المسؤولين على هذا المنتخب، دون أن نرى ولو وجها جديدا واحدا، وهو ما يستدعي المساءلة بالنظر للإمكانيات المادية المسخرة لهذا الورش الكبير.

وبعد الإخفاق في الفوز باللقب الإفريقي للمرة الثانية تواليا بأرضنا وأمام جمهورنا ارتفعت الأصوات مستخلصة أن الجيل الحالي قد أدى أكثر مما كان منتظرا منه بالنظر لصعوبة البدايات وتصلب العقليات والنظرة الدونية للمرأة واعتراض العائلات على خروج بناتهن للعب الكرة…، والتي ألقت بظلالها على بدايات المنتخب الوطني للسيدات، وأن الوقت قد حان لدخ دماء جديدة وإعطاء الفرصة لعنصر الشباب وتدشين مرحلة جديدة استعدادا للاستحقاقات القادمة. غير أنه بعد إسدال الستار عن كأس أمم إفريقيا وبداية الاستعداد لقادم المباريات يبدو أن الأمور لم تراوح مكانها وأن الاعتماد على نفس العناصر هو الشعار. ويبدو أن الهاجس هو التصنيف الدولي وليس العمل على إعداد منتخب تنافسي قادر على رفع التحديات ومقارعة الكبار وتطوير المستوى الفني للمنتخب.

وما يثير التساؤل حول هذا التوجه هو الفائدة التي سوف نجنيها من التصنيف الجيد إذا لم يكن لدينا منتخب جيد وما فائدة التصنيف إن لم يكن للمنتخب هامش للتطور خاصة وأن منتخبنا يتوفر على معدل أعمار جد مرتفع لا يسمح بالتطور من جهة، وأننا نواجه منتخبات إفريقية شابة بدنيا قوية تتوفر على لياقة عالية وسرعة تستدعي إعادة النظر وطي صفحة المنتخب الحالي الذي ضحى ووضع المغرب على سكة المنافسة على المستوى العالمي. وما فائدة وجود مدرب عالمي عجز لحد الآن عن إيجاد أي بدائل؟ وهل المغرب غير قادر على إنجاب حارسة للمرمى في المستوى الكبير خاصة وأن حراسة المرمى تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على نظافة الشباك إذا كانت في المستوى الكبير؟ وهل المغرب غير قادر بعد سنوات من خلق البطولة الوطنية على إيجاد مدافعة واحدة قادرة على تعويض عزيزة الرباح التي تطل على بداية العقد الخامس أو حتى نهيلة بنزينة ؟ أليس في المغرب لاعبة واحدة قادرة على شغل مركز ظهير أيسر تتقن اللعب بالرجل اليسرى؟

وحتى نكون أكثر وضوحا ماذا استفاد الناخب الوطني خورخي فيلدا من ودية أسكتلندا؟ وماذا ينتظر أكثر من خديجة الرميشي ؟ وهل هو في طور تجريب ثنائي الدفاع بنزينة والرباح الذي لعب أكثر مباريات نهائيات كأس إفريقيا إضافة للعبهن جنبا لجنب بنادي الجيش الملكي؟ وهل ينتظر من زينب الرضواني أن تتحول لمدافع أيسر حقيقي؟ وهل هو بصدد تجريب غزلان الشباك وإيلودي النقاش ونجاة البدري في خط الوسط أم أنه كان ينتظر أن تزيد ابتسام الجرايدي في سرعتها وقوة الارتقاء؟؟؟

تساؤلات ضمن أخرى تنتظر الإجابة للتوضيح ووضع المنتخب النسوي الأول على سكة النتائج الإيجابية على غرار منتخبات الذكور حيث لم تعد المشاركة من أجل المشاركة مقبولة على أي مستوى من المستويات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى