هل المغرب نجح في تنظيم كأس السوبر؟

لعل كل من تابع لقاء كأس السوبر الإسباني بمدينة طنجة، يتبادر في ذهنه سؤال وجيه، و هو هل فعلا نجحنا في تنظيم هذا الحدث العالمي؟ و هل قرار احتضانه من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كان قرارا صائبا؟

كلنا فرحنا بخبر تنظيم هذا الحدث بمدينة طنجة، كونه سيساهم في إشعاع مدينة طنجة، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بمبارة يلعب فيها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، و التي أكيد ستلقى متابعة من قبل قبل كل دول العالم.

فقد تجند المغرب بكل مسؤوليه و إمكانياته لإنجاح هذا الحدث الكبير، و ذلك على غرار تجهيزهم للملعب الكبير لطنجة و كذا إضافة علامات تشوير باللغة الإسبانية، ناهيك عن المراحض المتنقلة التي تم وضعها بجنبات الملعب، دون إغفال التدابير الأمنية المحكمة التي تم اتخاذها.

من خلال ما ذكرنا، يوحي لنا أن كل المعطيات تؤكد نجاحنا في تنظيم هذا المحفل الكبير، لكننا للأسف صُدمنا يوم المباراة ببعض الإنفلاتات التي عكرت صفونا، على غرار عملية ولوج الملعب التي كانت سيئة للغاية، بوجود صفوف طويلة جدا منها ما يصل إلى 500 متر، ما جعل العديد من الجماهير تجتاح الحواجز و تتسلق جدار الملعب في صورة تسيء بشكل كبير للجانب التنظيمي.

و من جهة أخرى، عبر العديد من المصورين المهنيين عن امتعاضهم الشديد، من وجود بعض المصورين لا يمتون للجهاز الصحفي بصلة ما جعل البروتوكول الخاص بالمصورين لا يطبق و لا يتم العمل به، ما يجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام حول طريقة توزيع الإعتمادات؟