في أجواء مشحونة بالحماس والرهبة، تمكن لاعب مهري من حسم الموقف لصالح المنتخب الوطني، بعدما نفّذ ركلة ترجيحية حاسمة قادت الأسود المحليين إلى المباراة النهائية لبطولة الشان، ليضمن بذلك المنتخب المغربي تذكرة العبور إلى نيروبي حيث سيلاقي منتخب مدغشقر.
وقد برز خلال المواجهة اسم اللاعب بلعمري الذي استحق لقب رجل المباراة بفضل حضوره القوي وأدائه المميز.
وفي الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، عبّر المدرب الوطني طارق السكيتيوي عن سعادته الكبيرة بهذا التأهل، مؤكداً أن سر النجاح يكمن في “رضا الله، ثم رضا الوالدين، والعمل بإخلاص”، مضيفاً: “من تواضع لله رفعه” في إشارة واضحة إلى البعد الروحي والأخلاقي الذي يرافق مساره التدريبي.
كما كشف السكيتيوي عن الكلمات التي وجهها لحارس المرمى المهدي الحرار قبيل تنفيذ ركلات الترجيح أمام منتخب السنغال، والتي اعتبرها عاملاً نفسياً مؤثراً أسهم في تعزيز ثقة الحارس بنفسه. وأضاف أن التحسن اللافت في أداء الحرار يرجع بالأساس إلى تغيّر عقليته، وإلى الروح الجماعية التي تسود داخل المجموعة، حيث يعيش اللاعبون في أجواء أخوية مليئة بالاحترام والمودة، وهو ما ساعدهم على مساندة بعضهم البعض حتى تحقيق هذا الإنجاز
كما أكد كل من الحرار وبلعمري أن المشوار لم ينته بعد، قائلين: “الفرحة لم تكتمل بعد، وستكتمل إن شاء الله في المباراة النهائية.
ومن جهته، عبّر أسد الشان الوادني، الذي كان الحكم قد أشهر في وجهه بطاقة حمراء قبل أن يتراجع عنها بعد مراجعة تقنية الفيديو، قائلاً: “أنا واثق من نفسي وأعلم أنني لم ألمس المنافس.”
بهذا التأهل المستحق، يضرب المنتخب المغربي المحلي موعدًا مع التاريخ، حيث ينتظر الأسود موعد الحسم أمام منتخب مدغشقر، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، عنوانها الأبرز: الفوز ولا شيء غير التتويج.
