كرة القدم الوطنية … ” المورال طايح ”

الناقد الرياضي : أحمد باعقيل
لعل المتتبع للشأن الكروي ببلادنا ، قد خلص للوضع المتأزم لكرة القدم المغربية التي تعيش على صفيح ساخن وملتهب ، خصوصا في محيط الأطراف المشكلة لأضلاع اللعبة الأكثر شعبية و الأكثر عنفا في الفترة الأخيرة، قياسا للضغط الذي يعشه اللاعب والمسير و الجمهور .
فما الذي أوصلنا لهاته الخلاصة السوداوية القاتمة ؟
وكيف السبيل للخروج من أزمة الكرة ؟
لايختلف اثنان أن اللاعب المغربي ، أضحى مهزوزا لا يستقر مردوده على حال . فتراه نجما في مباراة ، وبعد ذلك يخفت بريقه لدورات عدة أو حتى مواسم .
فحالة زهير مترجي والناهيري و بانون ولاعبون آخرون من البطولة الوطنية تقتضي دق ناقوس الخطر لحماية اللاعب نفسيا و تأطيره بسيكولوجيا من ارتدادات المدرجات و ضغط الجماهير والنتائج ، والعقليات المزاجية المتقلبة للمكاتب المسيرة .
صرح بها حذراف ذات مرة وفي لحظة انفعال وتأثر ” أنا كوتش مونطال ” معتقدا في قرارة نفسه أنه باستطاعته التحكم في انفعالاته وسلوكاته و اكتساب دعم ذاتي دون الحاجة لمؤطرين في المجال .
لكن على مايبدو فالإعداد الذهني والنفسي هي آخر اهتمامات ” قبيلة كرة القدم ” والرياضة بصفة عامة .
لقد لاحظ المتتبع ، دخول اللاعبين في حالات من الهيجان ، فباتت سلوكاتهم مثار نقاش و جدل ، مايلبث أن يتحول لموجات تعاطف و حملات لدعم اللاعب نفسيا وإعادة الاعتبار إليه لتصحيح وضع استثنائي في مجال كرة القدم.
فاللاعب الذي كان محبوبا من لدن شريحة كبيرة من الجماهير ، سرعان ماتتقلب الأحوال فيصير محط سب وقذف وشتم من طرف البعض الآخر .
إزاء هذا الوضع ، أضحى من اللازم على اللاعبين أن يحسنوا التعامل مع ردود أفعال الأنصار خصوصا مع الزخم الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي .
وهذا لن يتأتى دون إيلاء أهمية قصوى للإعداد الذهني والنفسي للاعب ، و الخضوع لحصص الترويض النفسي الذي فرض نفسه في منظومة كرة القدم العالمية .



