
تكلفت الجمعية المغربية للإعلام و الناشرين برئاسة ادريس شحتان بعد توقيع الاتفاقية المبرمة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بإنجاز برنامج مسطر ، بهدف تنظيم سير عملية التغطيات الإعلامية للتظاهرات والمنافسات الرياضية داخل المغرب وخارجه، وكذلك السهر على مواكبة الصحافة الوطنية لمختلف البطولات والأحداث الرياضية الهامة بطريقة مهنية.
و قد شرعت الاتفاقية، في تنفيذ برامجها انطلاقا من بطولة كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار 2023 بهدف الارتقاء بالإعلامي الرياضي.
وقد شهدت الخطوة الأولى من هذا البرنامج نجاحا تنظيميا باهرا نظرا لحجم و كم عدد الصحفيين و الصحفيات الذي ناهز 140 مشارك و مشاركة ، و واكبوا عملية تغطية الحدث الرياضي الإفريقي الذي احتضنته جمهورية الكوت ديفوار، باحترافية كبيرة و في ظروف جد مريحة، مما جعل ممثلي جميع المنابر الإعلامية و الصحفية يتميزون عن باقي الوفود المشاركة في هذه التظاهرة القارية، بتغطيتهم للحدث الإفريقي بمهنية كبيرة و بانتجاتهم الإعلامية الغزيرة بالرغم من قصر مدة تواجدهم بمدينة سان بيدرو الإيفوارية،و من بين هذه المنابر الإعلامية نجد موقع الأسود الرياضي الذي أنتج العديد من المقالات و التصريحات، و برامج تحليل مباريات المنتخب الوطني سواء داخل الملعب أو خارجه و قد ناهز كم هذه التغطية ما يزيد عن 100 مادة إعلامية، و كذلك الشأن بالنسبة لباقي المنابر الإعلامية المشاركة في تغطية هذه التظاهرة الإفريقية.
لكن ما يزيد في التعجب ويشتد الاستغراب من أناس ينتمون إلى “القناة الثانية” كانوا بجوارنا و عاينوا جميع أعمال المنابر الإعلامية التي كانت في قلب الحدث الإفريقي بل شاركوا في بعض الأعمال بتصريحاتهم، لكن للأسف الشديد لم يكلفوا أنفسهم عناء نقل الحقيقة لزملائهم العاملين بنفس القناة، الذين قاموا بتبخيس أعمال زملائهم الصحفيين المنتمين للوفد الإعلامي الرسمي، و يتحدثون عن أشياء بدون علم أو افتحاص مسبق، و ما يثير الجدل و الذهول هل هؤلاء الصحفيين المنتسبين إلى القناة الثانية لم يسبق لهم الإطلاع على أخلاقية مهنة الصحافة التي تعتبر من أولويات العمل الصحفي و من أهم الموجهات المؤثرة في سلوك الصحفي لأنها تشكل لديه رقيباً داخلياً وتزوده بمناهج مرجعية ذاتية يسترشد بها في عمله.
و ندرك جيدا اختلاف فلسفات المؤسسات الصحفية إلا أنها تجتمع على مبدأ واحد ألا و هو اتباع الحقيقة والدقة والموضوعية و الحياد والمسؤولية أمام القراء. ويبدأ اتباع تلك الأخلاقيات في الحصول على المعلومات ومراعاة أهميتها ثم توصيلها إلى الجمهور بمصداقية و حياد تام .
و في الأخير ما علينا سوى الإشادة بالعمل الكبير و الجبار الذي قامت به بعثة الوفد الإعلامي الرسمي برئاسة ادريس شحتان و ننوه بما كان لها من منجزات هامة. كما نود تأكيد حرصنا على زيادة تمتين الصرح التشاركي الذي شيدته الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين و العمل الرائـــــع الذي قامت به جميع المنابر الإعلامية المشاركة في تغطية أحداث البطولة الإفريقية التي احتضنتها جمهورية ساحل العاج و مـــا كــان لــهذا العمل أن يـنـجـز فــي ظــرف وجــيــز وبــســﻼســة لــوﻻ وطنية الإخوان و الأخوات الصحفيين و الصحفيات
لما قدموه من تضحيات بالغالي و النفيس من اجل عزة و مناعة وطننا الشريف، و إنجاح التجربة الإعلامية الأولى من نوعها على الصعيد العربي و الإفريقي.